منتـــــــدى الاقـــصى الشـــريــف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـــــــدى الاقـــصى الشـــريــف

غـــــــــــــــــــزة في قلوبنـــــــــــــــا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (التاريخ يعيد نفسه) عبداويون !ثم وهابيون !ثم ماذا؟ لاندري والله[2]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكلم الطيب




المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 04/01/2009

(التاريخ يعيد نفسه) عبداويون !ثم وهابيون !ثم ماذا؟ لاندري والله[2] Empty
مُساهمةموضوع: (التاريخ يعيد نفسه) عبداويون !ثم وهابيون !ثم ماذا؟ لاندري والله[2]   (التاريخ يعيد نفسه) عبداويون !ثم وهابيون !ثم ماذا؟ لاندري والله[2] Icon_minitimeالأحد مارس 08, 2009 7:32 am

فتردَّد النظر بين- أن أتبع السنة على شرط مخالفة ما اعتاد الناس، فلا بد من حصول نحو مما حصل لمخالفي العوائد، لا سيما إذا ادعى أهلها أن ما هم عليه هو السنة لا سواها، إلا أن في ذلك العبء الثقيل ما فيه من الأجر الجزيل- وبين أن أتَّبعهم على شرط مخالفة السنة والسلف الصالح، فأدخل تحت ترجمة الضلال-عائذاً بالله من ذلك-إلا أني أوافق المعتاد ، وأُعَدُّ من المؤالفين لا من المخالفين؟!

فرأيت أن الهلاك في اتباع السنة هو النجاة، وأن الناس لن يُغنوا عني من الله شيئاً، فأخذتُ في ذلك على حكم التدريج في بعض الأمور، فقامت عليَّ القيامة، وتواترت عليَّ الملامة، وفَوَّقَ إليَّ العتابُ سهامَه، ونُسِبتُ إلى البدعة والضلالة، وأنزلتُ منزلة أهل الغباوة والجهالة.

وإني لو التمست لتلك المحدثات مخرجاً لوجدت، غير أن ضيق العطن، والبعد عن أهل الفطن، رقى بي مرتقىً صعباً، وضيَّق عليَّ مجالاً رحباً، وهو كلام يشير بظاهره إلى أن اتباع المتشابهات، لموافقة العادات، أولى من اتباع الواضحات، وإن خالفت السلف الأول .

وربَّما ألَمُّوا في تقبيح ما وجَّهت إليه وجهتي بما تشمئزُّ منه القلوب، أو خَرَّجوا بالنسبة إلى بعض الفرق الخارجة عن السنة شهادةً ستُكْتَبُ ويُسألون عنها يوم القيامة[20]، فتارةً نُسِبتُ إلى القول بأن الدعاء لا ينفع ولا فائدة فيه كما يعزي إلىَّ بعضُ الناس[21] ، بسبب أني لم ألتزم الدعاء بهيئة الاجتماع في أدبار الصلاة حالة الإمامة. وسيأتي ما في ذلك من المخالفة للسنة وللسلف الصالح والعلماء.

وتارةً نُسبتُ[22] إلى الرفض وبغض الصحابة -رضي الله عنهم- بسبب أني لم ألتزم ذكر الخلفاء الراشدين منهم في الخطبة على الخصوص، إذ لم يكن ذلك من شأن السلف في خطبهم، ولا ذكره أحدٌ من العلماء المعتبرين في أجزاء الخطب، وقد سئل أصبغ [رحمه الله تعالى]عن دعاء الخطيب للخلفاء المتقدمين؟ فقال:" هو بدعة فلا ينبغي العمل به، وأحسنه أن يدعو للمسلمين عامة" قيل له: فدعاؤه للغزاة والمرابطين؟ قال:" ما أرى به بأساً عند الحاجة إليه، وأما أن يكون شيئاً يعمد إليه في خطبته[أبدًا] دائماً فإني أكره ذلك"[23] .

ونص أيضاً عز الدين بن عبد السلام [في الفتاوى(48-77)]: "على أن الدعاء للخلفاء في الخطبة بدعة غير محبوبة" .

وتارةً أضيف إليَّ القول بجواز القيام على الأئمة، وما أضافوه إليَّ[إلا] من عدم ذكري لهم في الخطبة، وذكرهم فيها محدث لم يكن عليه من تقدم .

وتارة أحمل على التزام الحرج والتنطع في الدين، وإنما حملهم على ذلك أني التزمت في التكليف والفتيا الحمل على مشهور المذهب الملتزم لا أتعدَّاه، وهم يتعدَّونه ويفتون بما يَسْهُلُ على السائل ويوافق هواه- وإن كان شاذاً في المذهب الملتزم أو في غيره- وأئمة أهل العلم على خلاف ذلك وللمسألة بسط في كتاب ( الموافقات ) .

وتارةً نسبت إلى معاداة أولياء الله، وسبب ذلك أني عاديت بعض الفقراء المبتدعين المخالفين للسنة، المنتصبين-بزعمهم- لهداية الخلق، وتكلَّمت للجمهور على جملة من أحوال هؤلاء الذين نسبوا أنفسهم إلى الصوفية ولم يتشبهوا بهم .

وتارةً نُسبت إلى مخالفة السنة والجماعة، بناءً منهم على أن الجماعة التي أمِر باتباعها -وهي الناجية- ما عليه العموم[وجماعة الناس في كل زمان، وإن خالف السلف الصالح] ، ولم يعلموا أن الجماعة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم بإحسان. وسيأتي بيان ذلك بحول الله.

وكذبوا عليَّ في جميع ذلك، أو وهموا[24] ، والحمد لله على كل حال (.

قال الإمام ابن باديس رحمه الله: انتهى كلام أبي إسحاق وسننقل عنه في العدد الآتي ماذكره من حال بعض الأئمة الّذين كانوا قبله ووقع لهم ما وقع له « اﻫ كلام ابن باديس رحمه الله.

قلت: وإتماماً للفائدة أنقل للقارئ الكريم ما وعد به الإمام، من كتاب الإعتصام[25]:

قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى: )فكنتُ على حالةٍ تشبه حالةَ الإمام الشهير عبد الرحمن بن بطة الحافظ مع أهل زمانه إذ حكى عن نفسه فقال: (عجبتُ من حالي في سفري وحضري، مع الأقربين مني والأبعدين، والعارفين والمنكرين، فإني وجدتُ بمكة وخراسان وغيرهما من الأماكن أكثر من لقيت بها -موافقاً أو مخالفاً-دعاني إلى متابعته على ما يقوله، وتصديق قوله والشهادة له، فإن كنت صدَّقتُه فيما يقول، وأجزتُ له ذلك كما يفعله أهل هذا الزمان ـ سماني موافقاً وإن وقفت في حرف من قوله أو في شيء من فعله ـ سماني مخالفاً، وإن ذكرت في واحد منها أن الكتاب والسنة بخلاف ذلك وارد ، سماني خارجياً، وإن قرأت عليه حديثاً في التوحيد سماني مشبهاً، وإن كان في الرؤية سماني سالمياً، وإن كان في الإيمان سماني مرجئياً، وإن كان في الأعمال، سماني قدرياً، وإن كان في المعرفة سماني كرامياً، وإن كان في فضائل أبي بكر وعمر [رضي الله عنهما]، سماني ناصبياً، وإن كان في فضائل أهل البيت سماني رافضياً، وإن سكتُّ عن تفسير آية أو حديث فلم أجب فيهما إلا بهما، سماني ظاهرياً، وإن أجبت بغيرهما، سماني باطنياً، وإن أجبت بتأويل، سماني أشعرياً وإن جحدتُهُمَا سماني معتزلياً، وإن كان في السنن مثل القراءة، سماني شفعويّاً، وإن كان في القنوت[الوتر دائما]، سماني حنفياً، وإن كان في القرآن، سماني حنبليّاً، وإن ذكرت رجحان ما ذهب كل واحد إليه من الأخبار ـ إذ ليس في الحكم والحديث محاباة ـ قالوا: طعن في تزكيتهم.

ثم أعجب من ذلك أنهم يسمُّونني فيما يقرؤون علي من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يشتهون من هذه الأسامي، ومهما وافقتُ بعضَهم عاداني غيرُه، وإن داهنت جماعتهم، أسخطتُ الله-تبارك وتعالى-ولن يغنوا عني من الله شيئاً، وأنا مستمسك بالكتاب والسنة، وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو، وهو الغفور الرحيم) اﻫ.

[قال الشاطبي:] هذا تمام الحكاية، فكأنه رحمه الله تكلم على لسان الجميع، فقلَّما تجد عالماً مشهوراً أو فاضلاً مذكوراً، إلا وقد نُبِذَ بهذه الأمور أو ببعضها، لأن الهوى قد يداخل المخالف، بل سبب الخروج عن السنة الجهل بها، والهوى المتبع الغالب على أهل الخلاف، فإذا كان كذلك حُمل على صاحب السنة، أنه غير صاحبها، ورُجِع بالتشنيع عليه والتقبيح لقوله وفعله، حتى يُنسَب هذه المناسب.

وقد نقل عن سيِّدِ العبَّاد بعد الصحابة أويس القرني رحمه الله أنه قال Sadإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يدع للمؤمن صديقاً: نأمرهم بالمعروف، فيشتمون أعراضنا ويجدون في ذلك أعواناً من الفاسقين، حتى-والله- لقد رَمَوني بالعظائم، وايم الله، لا أدع أن أقوم فيهم بحقه) .

فمن هذا الباب يرجع الإسلام غريباً كما بدأ، لأن المؤالف فيه على وصفه الأول قليل، فصار المخالف هو الكثير، فاندرست رسوم السنة حتى مدَّت البدع أعناقها، فأشكل مرماها على الجمهور، فظهر مصداق الحديث الصحيح( اﻫ. قلت: مايسعني إلا أن أقول: كما قال الإمام ابن باديس:"التاريخ يعيد نفسه" فأهل الباطل، على اختلاف أفكارهم، وتباين آرائهم، يجلبون على أهل الحق بخيلهم ورَجَلهم، وما أوتوا من قوة، لِمَّا رأو من انتشارٍ للحق، وإقبالٍ للناس عليه، وظهورِ برائتهم-أي أهل الحق- لولاة الأمور مما اتهمه به أعداؤهم، فتجد من هو مجهولَ الحالِ عفوًا مجهولَ العَيْنِ، يُسَّوِدُ الجرائد بالاتهامات الباطلة، وبالسب المقضع، ويظهر نفسه أنه من أهل الفتوى، وأنَّا له ذلك وقد قيل للمتشبع بما ليس فيه ، وللرجل ينزل المنزل لا يصلح له (لَيْسَ هذا بِعُشِّكِ فَادْرُجي)[26]، والآخر يُلقِّبهم بالوهابية، والآخر بالمشرقيين، والآخر بالظاهرية، والآخر بالشاذِّين عن الأمّة من أجل مسألة فقهية اتبعوا فيها الجمهور وعلى رأسهم إمام دار الهجرة مالك ابن أنس رحمهم الله تعالى.

ولكن كل هذا لايُثني عزم أهل الحق عن مواصلة مسيرتهم، لعلمهم بأن العاقبة للحق وأهله قال تعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء/81] وقال سبحانه: ﴿أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ﴾ [الرعد/17]،

وقال عليه الصلاة والسلام: «لاَ يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ» متفق عليه

ولهذا قال الإمام الشاطبي رحمه الله بعد نقله لماجرى له[27]: (ولما وقع عليَّ من الإنكار ما وقع -مع ما هدى الله إليه وله الحمد- لم أزل أتتبَّع البدع التي نبه عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذر منها، وبيَّن أنها ضلالة وخروج عن الجادَّة، وأشار العلماء إلى تمييزها والتعريف بجملة منها، لعلي أجتنبها فيما استطعت، وأبحث عن السنن التي كادت تطفىء نورها تلك المحدثاتُ، لعلي أجلو بالعمل سناها، وأُعَدُّ يوم القيامة فيمن أحياها، إذ ما من بدعة تحدث إلا ويموت من السنن ما هو في مقابلتها ، حسبما جاء عن السلف في ذلك). اﻫ

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تقبلوا تحيات اخوكم في الله الكلم الطيب سدد الله خطاه.


--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(التاريخ يعيد نفسه) عبداويون !ثم وهابيون !ثم ماذا؟ لاندري والله[2]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» [التاريخ يعيد نفسه] عبداويون !ثم وهابيون !ثم ماذا؟ لاندري والله
» حاشية [التاريخ يعيد نفسه] عبداويون !ثم وهابيون !ثم ماذا؟ لاندري والله
» التاريخ الإسـلامي
» عام مضى وعام قادم ماذا قدمت للاسلام؟
» هل تعلم ماذا يفعل لك االقران بعد موتك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــــــدى الاقـــصى الشـــريــف :: منتدى الإسلامي العام :: قسم الحوار الهادف-
انتقل الى: