يا جـذوة التوحيـد مــالك مطـفئ مـا دام رب العـرش قـد أذكــاك
يـا رايـة التوحيــد ديـنك ظـاهر لــن تُـخـذلي فالـله قـد أعلاك
والـله لـو حـشـدوا جـميع جـيوشـهم وتـآمـروا وتجـمـعـوا لـعـِراك
واستصرخوا جند الصلـيب لنصـرهم مـتـطـلعين لـفصم بعـض عرُاك
مـا أفـلحوا أبـدا وخُـيِّب سـعـيهم فالـله خـاذل كـل مـن عــاداك
حَـلم الـطـغاة بأنـهم فـي كـيدهم بالســجـن والتـعذيب والإهـلاك
قـد ينـجـحون بكـسر راية دعوتي أو نسـتـكـين لـهم بغـير حـراك
خسـئوا فـما نحن الـذين يصـيـبهم مكــر الطـغـاة بأسـهم الإنـهاك
أمحمدٌ سـجـنوك لســـت بـأوحدٍ أيْ يـا بنـيّ بـتـلكم الأشـــباك
أبـناؤهم في مثـل سـنــك فاخروا بالعـهـر والهـروين والكـونـياك
لـم يحبسـوا من أجـل ذا أو يضربوا بـل أُكـرموا بالأمـن مـن أفــاك
أمحمــد ضربـوك صبراً واحتسـب للـه ربــك مـالـك الأمـــلاك
هـذي طـريق السـالــكين لجـنة لا بـد مـن سـيـر عـلى الأشواك
ظـنوا بـذلك أنـهـم قـد يوهـنـو ن عـزيمتي فأسـحّ دمـع الشـاكي
حسـبـوا بـوهم أننـي قـد أرعوي عـن عـيـب ديـن الكفر والإشراك
أو أننـي قد أنـتـهي عـن دعــوةٍ فـيهـا اعتـلاء النـجـم والأفـلاك
خــابـوا وخـاب وذل أذنـاب لهم البـائعـيـن الـديـن بالتــنبـاك
أمحمــد أنـبئـهـموا أعـلمهمـوا لســنا عـلى دنـيـاهمو ببـواكي
أمحمــد إصـدع بمـلـة دينــنـا لا تخــشَ كـيـد الآثـم السـفّاك
فـالـله ينصـر من يقـوم بنصـره واللـه يخـذل نــاصر الإشـراك
أسـمعـهمـوا ما يكرهـون وكن لهم خصـماً ولو ضنّوا عـليك فكاكي(1)
أخـبـرهمـوا انـا نـذرنا عـمـرنا فـي حـرب طـاغـوت لـهم أفاك
أنبئـهـمـوا أن السـعـادة عـنـدنا فـي غـيـظ أسـياد لـهم انـواك(2)
أعـلمـهـمـوا أن الشـهادة حُبـّنـا وهـواهـمو لـعنـوا فـفـي إشراك
ومـن النبـي محمـد نجـنـي الهدى أمـا هـمو – خـابوا – فمن باراك
وأصـرخ ونـادِ مجـاهراً مستبـسلاً يــا رايــة التوحيـد نحن فـداك
الهوامش
(1) أي ولو هددوك بعدم فك أسر أبيك .
(2) أي حمقى ومغفلين.