بسم الله الرحمن الرحيم
هذه كلمات مقتطفة من كلام الشيخ الامام محمد البشير الابراهيمي وهو يصول ويجول في موضوع فلسطين العرب والمسلمين فكانت كلماته نبراسا .. _ابو اسامة .
*-"يا أيها العرب: ها هو ذا عيد الفطر قد أقبل وكأني بكم تجرون فيه على عوائدكم فتنفقون المال بلا حساب على الحلل يرتديها أولادكم وعلى الطعام والشراب توفرون منه حظ بطونكم وكأني بكم متسيرون فيه على مأثوركم من اللهو واللعب وإرخاء الأعنة لمطايا الشهوات من جوارحكم، فتركبون منها ما حل وما حرم، كل هذا وأمثاله منه سيقع، فماذا أعددتم للأخرى من الواجبات التي أدنى لروح العيد وأجلب لسرور الرجال في العيد وأقرب لرضى الله وهي حقوق فلسطين وأهل فلسطين ومشردي فلسطين ويتامى فلسطين وأيامي فلسطين والمسجد الأقصى من فلسطين؟! أم قست قلوبكم فأنتم لها لا تذكرون؟
*-"أيها العرب: إن الذنب في نفسه ذنب، وإن عدم الاعتراف به يصيره ذنبين، ولكن التوبة الصادقة المصحوبة بالعمل تمحوهما معا، فتعالوا نعترف بما يعلمه منا فإن فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة.
*-"ألستم أنتم الذين أضعتم فلسطين بجهلكم مرة، وخذلكم وتخاذلكم ثانية، وباغتراركم وتغافلكم ثالثة، وبقبولكم للهدنة رابعة، وباختلاف ساستكم وقادتكم خامسة، وبعدم الاستعداد سادسة، وبخيانة بعضكم سابعة، وما عدوّكم أعلم به منكم ثامنة، وفي أثناء ذلك كله كتب الحفيظان عليكم من الموبقات ما يملأ السجلات.
*-"كانت نتيجة النتائج لذلك كله أن أضعتم فلسطين وأضعتم معها شرفكم ودفنتم في أرضها مجد العرب وعز الإسلام وميراث الإسلام فحق - حينئذ قوله: "ويل للعرب من شر قد حل ولا أقول قد اقترب".
*****************************************************
اخوكم أبو أسامة محمد ابن علي الجزائري
نقلا عن الشيخ الابراهيمي رحمه الله تعالى .