منتـــــــدى الاقـــصى الشـــريــف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـــــــدى الاقـــصى الشـــريــف

غـــــــــــــــــــزة في قلوبنـــــــــــــــا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [size=24]عُذراً يا أهل غزة[/size]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كلنا غزه




المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 06/01/2009

[size=24]عُذراً يا أهل غزة[/size] Empty
مُساهمةموضوع: [size=24]عُذراً يا أهل غزة[/size]   [size=24]عُذراً يا أهل غزة[/size] Icon_minitimeالسبت يناير 10, 2009 11:10 pm

[center]بسم الله الرحمن الرحيم
[b]احبتي فالله انقل لكم خطبة الجمعه بتارخ 3/1/2009 م للشيخ أ.صالح سالم بن حليس - خطيب جامع الرضا - عدن

[size=18][b]الحمد لله ما جرى على الأرض دمُ شهيدٍ معطر ، والحمد لله ما نطق في يدِ مسلم حجرٌ من الأقصى مظفر ، والله أكبر ما جلجلت في سماء الكون صرخات الثائرين ،والله أكبر ما زلزل قلوبَ يهود هتافُ المؤمنين الصادقين ، والله أكبر ما علا صوتُ الأذان على أزير المدافع والرصاص ،والله أكبر ما رسمت الدماءُ النازفةُ الحرةُ طريقَ الخلاص، والله أكبر ما اتقدت في القلوب حماسةُ الجهاد ،وتعالت في النفوسِ صيحاتُ الفداء ، والله أكبر ما جرى في العروق دمٌ عمريُ الهوى والولاء ، وأشهد ألاَّ إله إلاَّ الله وحدَه لا شريك له ، إليه يرجعُ الأمرُ كلُه ، يدبرُ الأمرَ من السماءِ إلى الأرض ، " لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ  بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ " ( الروم 4-5 ) .

وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله ، خير مَنْ محقَ سيفُهُ ظلماتِ الضلالة ، وأهوى بمعوله على أوثانِ الجهالة ، فأشرقت الأرضُ بنورِ ربها ، واستبانت معالمَ دربها ، فكان اعتلاءٌ وكان ارتقاء ، وكان صباحٌ جميلُ الضياء ، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته الذين ك انوا كالفجرِ يمنحُ الظلامَ نظرةَ استكبار ، وكاليومِ يقول للغدِ أنا هنا فمالك من قرار .


"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ " آل عمران102

أيها الإخوة المؤمنون :

ونحن نودعُ العامَ الهجري 1429 وفي اليوم التاسع والعشرين من ذي الحجة الحرام يوم السبت الماضي عند آذان الظهر ، وفي وقت الذورة والناسُ في أعمالهم ، أمطرت ستون طائرةً إسرائيليةً نفاثة و مروحية غزة الأبية ، غزة العزة ، بالقنابل الذكية والصواريخ الحارقة ، وهي منذ ذلك اليوم وحتى هذه اللحظة لليوم السابع على التوالي تقصف البيوت والمساجد والجامعات والمصالح ،ليسقط ( ) شهيد ، ( ) جريح .

"لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ " الأنفال : 4 .

وَفي غُضُونِ سَاعَاتٍ مِنَ الغَارَاتِ الغَاشِمَةِ عَلَى مِنطَقَةٍ لا تَتَجَاوَزُ مِسَاحَتُهَا وَاحِدًا وَأَربَعِينَ كِيلاً في تِسعَةِ أَكيَالٍ، تَتَحَوَّلُ غَزَّةُ المَدِينَةُ الهَادِئَةُ وَالقِطَاعُ العَامِرُ إِلى عَالَمٍ آخَرَ مِنَ القَلَقِ وَالخَرَابِ وَالدَّمَارِ، مَسَاكِنُ مُحَطَّمَةٌ وَمَسَاجِدُ مَهَدَّمَةٌ، وَحِجَارَةٌ مُتَنَاثِرَةٌ وَسَيَّارَاتٌ مُهَشَّمَةٌ، وَقَصفٌ وَنِيرَانٌ وَتَفجِيرَاتٌ وَدُخَانٌ، جُثَثٌ بَعضُهَا فَوقَ بَعضٍ، وَرِجَالٌ يَجرُونَ يَمنَةً وَيَسرَةً، يَتَحَسَّسُونَ قَلبَ هَذَا وَيَقِيسُونَ نَبضَ ذَاكَ، هَذَا يُكَبِّرُ وَذَاكَ يَصِيحُ، وَثَالِثٌ يَضرِبُ كَفًّا بِالأُخرَى لا يَدرِي أَينَ يُوَجِّهُ، وَهَذَا جَرِيحٌ يَرفَعُ يَدَهُ مُستَنجِدًا، وَذَاكَ قَتِيلٌ قَد أَسلَمَ الرُّوحَ لِبَارِئِهَا مُجَندَلاً، شُيُوخٌ وَعَجَائِزُ عُفِّرَت وُجُوهُهُم بِالتُّرَابِ، وَأَطفَالٌ يَلفِظُونَ آخِرَ الأَنفَاسِ بَينَ أَيدِي آبَائِهِم، وَسَيَّارَاتُ إِسعَافٍ وَأَجنِحَةٌ في المُستَشفَيَاتِ مَلأَى بِالقَتلَى وَالجَرحَى وَالمُصَابِينَ.

أيها الإخوة المؤمنون :

منظر الدماء والأشلاء ، وصراخ الأطفال والنساء ، نشاهده ونسمعه ، رؤىَ العين ، فماذا نقول اليوم إزاء ما نشاهد ونسمع .. ما الذي يمكن أن يقال اليوم وغزة كلها تغتال .. ما الذي يمكن أن يقال وغزة كلها ينتهك عرضها .. ما الذي يمكن أن يقال وغزة كلها تُمتهنُ من طرفها إلى طرفها .. لسنا هنا نشجب ونندد ونستنكر ونبكي ، والطفلُ الفلسطيني ُ مضرجٌ بدمه ، وفتى غزةَ ينتظر النصرة من قومه في العالم العربي والإسلامي الكبير .

يا فتى غزةَ عُذراً ..

إنْ نأى عنك المحبون وتاهوا في سراديب الظلام غالبوا في ضجةِ الأحداثِ صمت المومياء ما رأوا في جرحك النازفِ جرحِ الكبرياء كلُّ ما جاءوا به دمعٌ سجامٌ .. والسَّلام يا فتى غزةَ هاجَ البـحرُ والربـانُ نام يا فتى غزةَ عُذراً نحن سلـمنا المفـاتيحَ وبعنا كلَّ أوراقَ القضية .. ورضينا بالدَّنية و جعلنا دمَك المطلول للباغي هدية ورجوناه بأن يعفوَ عن طيشِ البقية يا فتى غزةَ عُذراً .. أصبحَ المجرمُ في ميزاننا الهاوي الضحية رعشاتُ الرعبِ في عينيك .. ما أبقت مجالاً للخداع كشفتْ عن تاجر الزيف القناع بانَ فيها الغادرُ الشاري .. ومَنْ في الليل باع بانَ فيها كذبُ الداعين للسلم .. وكم للسلمِ داع يا فتى غزة عُذراً .. لم يزل فينا انخداع يا فتى غزةَ كم في قومنا من أدعياء رتلوا القرآن في الصبحِ .. وغاصوا في هوى التوراةِ في ذيل المساء .

تاجروا باسم الملايين .. وما في وجههِم قطرةُ ماء جعلوا القدسَ شعاراً .. وفلسطينَ غطاء ثمَّ لمَّا صاح فيهم دمُك الجاري هباء حصصَ الحقُ وغابَ السيفُ واستخذى الإباء يا فتى غزةَ عُذراً .. تاجرُ الشنطةِ لا يحمي الدماء .. قذائفٌ ومدافعٌ .. خوفٌ وفزعٌ .. بكاءٌ وجزعٌ .. دماءٌ وأشلاءٌ .. أرملةٌ هناك .. ثكلى هناك .. هنالك بسماتُ الطفولةِ تُسرق .. لا دواء ، لا غذاء ولا كهرباء ، بل قد لا تجدُ أبسطَ مستلزماتِ العيشِ .

ليست هذه قصةً أو مشهدًا من نسج الخيال ، لكنها الحقيقة الـمُـرَّة ، إنها قضيةُ أمَّةٍ بأكملها .

إخوةَ الإسلام :

حينما تكون الأمة حيَّةَ الضمير : تصرخ المسلمة : وا إسلاماه فتستجيب الأمَّةُ كلُّها : لبيكِ أختاه .. لبيكِ أختاه ، لكنِ الآن ... رُبَّ (وا معتصماهُ)

انطلقت **** ملءَ أفواه الصبايا اليُتَّمِ لامستْ أسماعـهم لكـنها **** لم تلامسْ نخوةَ (المعتصمِ ) أين نحن مِنْ غزة ، مِنْ صرخات الثكالى ، واستغاثات الحيارى ؟! ، ألم يقل المولى: "وَإِنِ اسْتَنصَرُوْكُمْ فِيْ الدِّيْنِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ" [الأنفال:72] ؟! .

ألم يقل نبينا محمدٌ صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه النعمانُ بن بشيرٍ رضي الله عنه : ((ترى المؤمنين : في تراحمهم ، وتوادهم ، وتعاطفهم ، كمثل الجسد ، إذا اشتكى عضواً ، تداعى له سائرُ جسدِهِ بالسهر والحمَّى)) [البخاري ] ؟! .

و إليكم هذا المثال المشرق من صفحات السيرة الإسلامية : عمرُ بن عبدِالعزيزِ - رحمه الله - بلغه أنَّ رجلاً مسلمًا أُستُذلَّ في بـلاد الروم - أُستُذلَّ فقط ولم يُجوَّعْ ويحاصر ويُقتلْ كما في غزة الآن - ؛ فكتب إلى ملك الروم : إذا بلغك كتابي هذا فأطلق سراحَ هذا المسلم وإلا غزوتك بجنود أولها عندك وآخرها عندي .

لكِ اللهُ يا غزةَ الشهداءِ لكَ اللهُ يا شعبنا الممُمتَحَنْ لنا اللهُ إذ خذلتنا الجموعُ وصبت على نارنا زيتَها لنا اللهُ هل غير ربِّ العبادِ يصبُّ سلاماً على مَوتِنا أهدهِدُ جرحي ببعضِ الدموعِ وبعضُ القريضِ وأكره دمعي وشعري معاً وأصرخُ في وحدتي من جديد كما صرخَ الشعبُ: يا وَحدَنا أيها الإخوة : إن الثبات على المبادئ والقيم يعني سفك الدماء الطاهرة من جهة ، وهو أول علامات النصر من جهة أخرى ... إن وعد الله قاطع جازم : "إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ " غافر51.. بينما يشاهد الناس أن الرسل منهم من يقتل ومنهم من يهاجر من أرضه وقومه مكذباً مطروداً ، وأن المؤمنين فيهم من يسام العذاب ، وفيهم من يلقى في الأخدود ، وفيهم من يستشهد ، و فيهم من يعيش في كرب وشدة واضطهاد . . فأين وعد الله لهم بالنصر في الحياة الدنيا؟ ويدخل الشيطان إلى النفوس من هذا المدخل ، ويفعل بها الأفاعيل! ولكن الناس يقيسون بظواهر الأمور .

ويغفلون عن قيم كثيرة وحقائق كثيرة في التقدير.

والناس كذلك يقصرون معنى النصر على صور معينة معهودة لهم ، قريبة الرؤية لأعينهم .

ولكن صور النصر شتى.

وقد يتلبس بعضها بصور الهزيمة عند النظرة القصيرة . . إبراهيم عليه السلام وهو يلقى في النار فلا يرجع عن عقيدته ولا عن الدعوة إليها . . أكان في موقف نصر أم في موقف هزيمة؟ ما من شك في منطق العقيدة أنه كان في قمة النصر وهو يلقى في النار . كما أنه انتصر مرة أخرى وهو ينجو من النار . هذه صورة وتلك صورة .

وهما في الظاهر بعيد من بعيد .

فأما في الحقيقة فهما قريب من قريب! . . ما النصر؟ .... وما الهزيمة؟ إننا في حاجة إلى أن نراجع ما استقر في تقديرنا من الصور . ومن القيم . قبل أن نسأل : أين وعد الله لرسله وللمؤمنين بالنصر في الحياة الدنيا! ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ﴾ [غافر:51] .

يا أهل الجهاد والرباط في "غزة" الأبية إنكم بايعتم الله على الثبات على الدعوة والجهاد وعدم التراجع فلا تيأسوا من روح الله ، وإن اليأس من النصر قد صيب حتى أولي العزائم الكبيرة والهمم السامقة ، فقد بلغ اليأس قلوب أعظم الدعاة والمجاهدين ألا وهم بعض الأنبياء عليهم صلوات ربي وسلامه : "حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ "يوسف110.

ويقول : الله سبحانه وتعالى " أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ " البقرة214 .

في هذه اللحظة التي يستحكم فيها الكرب ، ويأخذ فيها الضيق بمخانق الرسل ، ولا تبقى ذرة من الطاقة المدخرة . .

في هذه اللحظة يجيء النصر كاملاً حاسماً فاصلاً: " جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ "يوسف110. التمس منكم العذر احبتي فلا استطيع انقل الخطبتين لطولهما .


[center] اخوكم :- [color=red][b]كلنا غـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[size=24]عُذراً يا أهل غزة[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» [size=24][b]قانون الغرفة الاسلامية[/b][/size]
» [b][color=red][center[size=24]]والله لا يخزيك الله أبدًا[/size][/center][/color][/b]

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــــــدى الاقـــصى الشـــريــف :: منتدى الإسلامي العام :: منتدى خطب الجمعة-
انتقل الى: